كتبت: نيفين فهمي
قبل اليوم المعهود.. العاشر من رمضان.. كانت كل الشواهد تشير إلى أن إسرائيل أعدت قواتها لشن الهجوم الكبير على الجيش المصري وأصبح طبقا للمواصفات التي قال عليها موشى ديان بأنه «جيش كالثور».
لكن في يوم السادس من أكتوبر عام 1973 الموافق 10 من رمضان، قطع راديو القاهرة برامجه الإذاعية وأذاع ما يلي: «إنه وفي تمام الساعة الثانية ظهر بدأ القتال ودمرت قواتنا 11 طائرة إسرائيلية.
عبرت القوات المسلحة المصرية قناة السويس وتمكنت من الاستيلاء على معظم شواطئ القناة، وتم رفع العلم المصري واجتياح خط بارليف المنيع.
وكانت القوات البحرية المصرية تضرب الأهداف الهامة للعدو على شمال سيناء، بحسب ما نشرته جريدة الأخبار في 7 أكتوبر 1973.
وأعلن متحدث الجيش الإسرائيلي بعبور الجيش المصري إلى العديد من أماكن القطاعين الشمالي والأوسط.
وشهدت ميادين القتال مع العدو في جنوب سيناء والجبهة الشمالية معارك ضاربة بالدبابات في صراع عنيف واشتركت فيه مئات من الدبابات والعربات المدرعة وقطع المدفعية الثقيلة، وقد وصف هذه المعارك بأنها معاك عنيفة.
معارك ليلية بالدبابات
قامت قواتنا بلعب دورا كبيرا من المهارة والسرعة فقامت بتحطيم المراكز الرئيسية لقوات العدو في المنطقة فتمكنوا من تحطيم 20 دبابة وهروب حوالي 8 دبابات وتمكنت قواتنا من الاستيلاء على بعض الدبابات الأخرى ودامت المعركة إلى ما يقارب الساعة ونصف من الوقت.
خسائر العدو
وقد جرى إسقاط 24 طائرة فانتوم وسكلي هوك وعدد من الطائرات الهليكوبتر وعشرات من الطائرات، و36 دبابة وعدد من العربات المجنزرة وأسر أكثر من 45 فردا وخسائر فادحة في الأرواح، وحققت القوات المسلحة المصرية ملحمة بطولية وخاضوا المعارك ببسالة لكي تعود لنا أرض الوطن.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
